ایکنا

IQNA

محلّل سياسي عراقي في حديث لـ"إکنا":

الشیخ رفسنجانی کان من أبرز دعاة التقريب بين المذاهب الاسلامية

9:00 - January 15, 2017
رمز الخبر: 3463118
بغداد ـ إکنا: أكد مدير وكالة أنباء النخيل، "محمد علي الحكيم" أن الشيخ رفسنجاني قام بدور مهم في إضفاء التوازن على علاقات إيران الخارجية والإقليمية وكان من أبرز دعاة الوحدة والتقريب بين المذاهب الإسلامية وأنصار الحوار في الإقليم لتسوية الأزمات.
الشیخ رفسنجانی کان من أبرز دعاة الوحدة والتقريب بين المذاهب الاسلامية
وقال ذلك، المحلل السياسي العراقي ومدير وكالة أنباء النخيل، "محمد علي الحكيم" في حديث خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، مبيناً: أعتقد أن العالم الإسلامي برمته فقد بوفاة آية الله هاشمي رفسنجاني، رجلاً عظيماً وأحد داعمي المقاومة.

وأضاف الخبير في القضايا العراقية: كذلك بوفاة الشيخ هاشمي رفسنجاني فقدت إيران رجلاً من رجالات ثورتها ضد الظلم والطغيان والاستبداد الذي مثله الشاه المخلوع، الذي ربط نفسه بالكيان الصهيوني ورعاته وأنا باعتقادي خسارة رحيل الشيخ رفسنجاني هي خسارة لا تعوض بسهولة لأن الرجل يمتلك حنكة سياسية ويسمى في بعض الدول بثعلب أو أسد السياسة.

وأشار الى أنه فقدت فلسطين أيضاً رجلاً عظيماً دعم صمود شعبها ومقاومتها، وكان له دور مهم في دعم مقاومة أبناء فلسطين وكان من الشخصيات العظيمة للثورة الاسلامية ورفيقاً مخلصاً للإمام الخميني (رحمة الله عليه) وأعتقد سر نجاح هذه الشخصية المخلصة إيمانه بالله تعالى وإخلاص في العمل لخدمة إيران والشعب الايراني وكذلك الدول الإسلامية لرفع اسم الحرية، والعزة والكرامة.

وصرح المحلل السياسي العراقي هذا: باعتقادي أن العالم الاسلامي وايران على وجه الخصوص فقدت حقاً عالماً دينياً وزعيماً سياسياً كبيراً وإنساناً حراً، وكان جمعت شخصية آية الله رفسنجاني البارزة هذه الميزات الثلاث وعلى رغم ان آية الله هاشمي رفسنجاني قد ودّع الدار الفانية، الا أن افكاره ونهجه ستبقى ملهمة للجميع، مشيداً بخدمات رفسنجاني للقضية الفلسطينية وللمقاومة.

وأوضح مدير وكالة أنباء النخيل: عرف عن رفسنجاني اطلاعه الكبير بتاريخ القضية الفلسطينية وقد لعب أدواراً مهمةً في الدعم المتواصل التي قدمته إيران للمقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا، كما تعدّه كثير من المحافل ودوائر القرار الغربية والإقليمية أهم الشخصيات الإيرانية القادرة على عرض قراءة دقيقة للسياسات والاستراتيجيات الدولية وتلك التي تحيط بإيران والمنطقة كما قام الفقيد رفسنجاني بدور مهم في إضفاء التوازن على علاقات إيران الخارجية والإقليمية وكان من أبرز دعاة الوحدة والتقريب بين المذاهب الإسلامية وأنصار الحوار في الإقليم لتسوية الأزمات.
الشیخ رفسنجانی کان من أبرز دعاة التقريب بين المذاهب الاسلامية
وبوفاته فقدت إيران ومن ثم الساحتان الإقليمية والدولية أهم الشخصيات التي لا يشكك أحد في دورها الفاعل والمؤثر في المعادلات الإقليمية والمسار السياسي لإيران والمنطقة والعالم خلال العقود الأخيرة.

وكان الفقيد الراحل آية الله هاشمي رفسنجاني تلميذاً للامام الخميني "قدس سره" ورفيق دربه منذ بدء الحركة التعليمية والسياسية، وكانت تربطه به علاقة قوية جداً وكذلك الشيخ رفسنجاني استفاد من مجاورة الامام الخميني(رض) ايضاً، وقد صقلت شخصيته وتبلورت من خلال طرح أسئلته السياسية والعلمية والاجتماعية على الامام الخميني(رض)، مشيراً الى أن الاخير كان قد لاحظ الفطنة والذكاء اللذين كانا يتمتع بهما الشيخ رفسنجاني.

وأعتقد أن الامام الخميني(رض) كان قد رأى فيه أيضاً مستقبلاً مشرقاً وواضحاً لهذا الشاب (الشيخ رفسنجاني)، لذا تولى تربيته وتدريبه ووضعه كعامل لتحقيق الاهداف التي كان يرسمها الامام الخميني "قدس سره".
captcha