وأصدر مركز حوار الأديان والثقافات في لبنان بياناً أدان فيه حرق نسخة من القرآن الكريم قرب السفارة التركية في ستوكهولم بالسويد.
وفيما يلي نص البيان:
"توالت الهجمات المسيئة إلى بعض عقائد الإسلام قديمًا وحديثًا بدءًا بالرسوم المسيئة للرسول الكريم في إحدى الصحف الدنماركية وانتهاء بفيلم "فتنة" الذي أخرجه رئيس حزب الحرية اليميني غيرت فيلدرز في هولندا وصولًا إلى ما شهده العالم من تعدّيات على المصحف الشَّريف في السويد والذي يؤدّي بلا شكٍّ إلى نشوب الفتن في العالم، لأنَّ القرآن الكريم يمثّل بالنِّسبة إلى المسلمين كتابهم المقدّس وشريعتهم ومنهجهم، والنّور الَّذي يهتدون به.
وهذا الأمر إن دلَّ على شيء، فإنما يدلّ على الكراهية والحقد على المسلمين، والرغبة في إيذاء مشاعرهم، ولو أنَّهم قرأوا القرآن الكريم، لوجدوا في آياته ما يهدي الإنسان، وما يؤكّد تعظيمه واعترافه وإيمانه بكلِّ الأديان.
يعتبر مركز حوار الأديان والثقافات في لبنان أن هذا الاعتداء يمثل اعتداءً لافتًا على كل الأديان، وهذا أمر مرفوض، وعلى الجميع احترام معتقدات الآخرين ورموزهم.
إذ نُحمل المسؤولية للحكومة السويدية وعليها أن تبادر سريعًا إلى معاقبة المعتدين ووضع حد لهذه التصرفات المشينة.
السيد الدكتور علي السيد قاسم؛ رئيس مركز حوار الأديان والثقافات في لبنان وعضو الهيئة الحبرية العالمية الاسلامية المسيحية في الفاتيكان