وأشار إلی ذلك، رئیس وحدة الحریات الدینیة في منظمة "سلام" البحرینیة، "السید عباس شُبّر الموسوي" في رسالة مرئية بعث بها الى ندوة "إستراتيجية الجاهلية الحديثة في مواجهة العقلانية التوحيدية" الالكترونية الدولية للقرآن التي نظمتها وكالة الانباء القرآنية الدولية(إکنا) اليوم الأربعاء 1 فبراير 2023 للميلاد تنديداً بحرق المصحف الشريف في السويد والدنمارك وتمزيقه في هولندا.
وأشار إلی قوله تعالی "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" (الحجر / 9)، قائلاً: بالنسبة إلی حرق القرآن الکریم في السوید والدول الأخری فإن هذا العمل لیس له علاقة بحریة التعبیر کما یقول بعض السیاسیین بأنه بلد الحریات ولا یمکن التنازل عن الحریة.
وأضاف أنه من الغریب أن نسمع ذلك من قبل جهات لها جانب قانوني فمن خلال مراجعة بسیطة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادتین 18 وکذلك 29 یعلم الانسان أن هذه الذریعة تسقط وأن هذه المکونات هي مکونات أساسیة في هذه البلدان.
وأردف موضحاً: کذلك بالنسبة للقانون السویدي لا یمکن أیضاً أن یتذرعون به وخصوصاً أنه یحظر ذلك الحرق الذي حصل بموجب الفصل الـ 16 البند الـ 16 من القانون الجنائي السویدي والذي ینص "أي شخص یصدر ضجیجاً في مکان عام أو یتصرف بطریقة من المحتمل أن تسبب غضباً بین الجماهیر فإنه یعاقب بغرامه مالیة بسبب السلوك المثیر للغضب".
وقال السید عباس شبر الموسوی: "تعلمون لو قام شخص باحراق عَلَماً فهو یحاسب لأن ذلك ممکن أن یحدث ضجیجاً لدی المواطنین السویدیین وإننا نتسائل لماذا عندما تتم الإساءة للقرآن والرموز الدینیة بشکل متعمد وإستفزاز متعمد لمشاعر المسلمین السویدیین والمسلمین في الدول الأخری نتسائل لماذا تتجه السلطات السویدیة هذا التوجه العدائي ضد هذا المکون من المجتمع؟
وأکد رئیس وحدة الحریات الدینیة في منظمة "سلام" البحرینیة أنه من قواعد التعایش هي الحفاظ علی العلاقة بین مکونات الشعب ولا تمزیق مکونات الشعب لذلك نحن نحثّ السلطات السویدیة علی مراجعة مواقفها ونحثّها علی سَن قوانین للحفاظ علی حقوق هذه الأقلیة التي أصبحت الآن مضطهدة.
المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق....