ایکنا

IQNA

"حان الوقت لتصحیح المفاهیم النمطیة المغلوطة عن الإسلام والمسلمین"

11:17 - March 15, 2015
رمز الخبر: 2986226
عمان ـ إکنا: أکد الأمین العام المساعد لجامعة الدول العربیة رئیس قطاع الشئون الاجتماعیة بدرالدین علالی أمس السبت 14 مارس / أذار الجاری على أنه قد حان الوقت لتصحیح المفاهیم النمطیة المغلوطة عن الإسلام والمسلمین.

أفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا)، أنه أکد الأمین العام المساعد لجامعة الدول العربیة رئیس قطاع الشئون الاجتماعیة بدرالدین علالی أمس السبت 14 مارس / أذار الجاری على أنه قد حان الوقت لتصحیح المفاهیم النمطیة المغلوطة عن الإسلام والمسلمین وتجدید الخطاب الدینی؛ لإعادة بناء مفاهیم التسامح والحداثة دون التفریط فی الثوابت الدینیة.
وشدد علالی فی کلمته التی ألقاها أمام المؤتمر الدولی "دور الوسطیة فی مواجهة الإرهاب وتحقیق الاستقرار والسلم العالمی" الذی ینظمه المنتدى العالمی للوسطیة على مدى یومین على أهمیة تضافر جهود المجتمع الدولی للعمل لإحیاء القیم الإنسانیة النبیلة التی تساعد على تقدم ونهضة المجتمعات وبناء الثقة ومد جسور المحبة والسلام والوئام الدینی ونبذ الکراهیة، قائلا: "لن یتحقق ذلک إلا بنهج الحوار بعیدا عن التشنج والتعصب".
وجدد تأکید الأمانة العامة للجامعة العربیة على أهمیة دور ومسئولیة رجال الدین والتربیة والتعلیم والإعلام والثقافة ومنظمات المجتمع المدنی والقطاع الخاص وصناع القرار وعملهم على نشر ثقافة الوسطیة والاعتدال والحوار الذی یدعو إلیه الدین الإسلامی الحنیف.
وقال: "سیکون من المناسب النظر فی إعادة صیاغة المفاهیم الدینیة الإسلامیة ونشر قیم التعایش وبثها فی نفوس النشء وأن تعمل المؤسسات الدینیة على مراجعة المناهج التعلیمیة بمختلف المراحل الدراسیة وإثرائها بالمبادئ الإسلامیة السمحة وتطهیر المراجع والکتب الإسلامیة مما علق بها أو ترسب إلیها من أحادیث دخیلة لا تستند على المراجع الفقهیة الصحیحة".
وأشاد بدور القیادة الأردنیة فی تبنی العدید من المبادرات والحملات وعلى رأسها المبادرة الملکیة الخاصة بتخصیص أسبوع من کل عام للوئام بین الأدیان والتی تبنتها الجمعیة العامة للأمم المتحدة بالإجماع فی عام 2010، کما أشاد بمبادرة السعودیة لإنشاء مرکز الحوار بین المذاهب الإسلامیة فی الریاض.
ومن جهته.. قال العلامة على محمد حسین فضل الله من لبنان إن القضاء على الإرهاب لا یتم إلا عندما تستنفر جهود العلماء والمفکرین والواعین من خلال إستراتیجیة عربیة وإسلامیة تحدده وتعرفه ومن ثم مواجهته، مؤکداً الحاجة لکل ألوان الوحدة الوطنیة والعربیة والإسلامیة والسعی لتکامل عربی وإسلامی.
وأفاد العلامة السید علی فضل الله بأن الوسطیة بما تعنی من اعتدال وتوازن لم تکن أبدا شعارا مرحلیاً رفعه الإسلام لیتمیز عن غیره من الأدیان، بل هو جوهر عقیدته وشریعته ونظمه وأخلاقه.
وأجمع المشارکون فی المؤتمر على دور الوسطیة التی نادی بها الإسلام ونص علیها الدین الإسلامی الحنیف فی مواجهة الإرهاب وتحقیق الاستقرار والسلم العالمی، مثمنین الدور الذی یقوم به الأردن بقیادته وشعبه فی سعیهم لتعمیق خط الوسطیة فی مواجهة الإرهاب.
ویهدف المؤتمر إلى إبراز صورة الدین الإسلامی المشرقة وبیان دور العلماء والمفکرین فی تعزیز منهج التوازن والاعتدال، ودور المؤسسات التربویة والتعلیمیة والشبابیة والإعلامیة فی مواجهة التطرف والإرهاب بمختلف أشکاله ومسمیاته وضرورة وبناء استراتیجیة عالمیة لبناء تیار الاعتدال وتأکید حقیقة أن کل الشرائع السماویة ترفض هذا الإرهاب وتقدیم التجارب الناجحة والحلول العلمیة والعملیة لمعالجة هذه الظاهرة وآثارها.

المصدر: البوابة نیوز

captcha