ایکنا

IQNA

"محمد رسول الله(ص)"...فیلم إیرانی لتغییر الصورة العنیفة عن الإسلام

11:47 - August 26, 2015
رمز الخبر: 3352784
طهران ـ إکنا: أعلن المخرج الإیرانی، مجید مجیدی، عن إخراجه فیلم "محمد رسول الله(ص)" حول طفولة النبی(ص) مولته طهران جزئیاً.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه تبلغ مدة الفیلم ساعتین وسیعرض فی 143 قاعة فی ایران، کما سیقدم فی افتتاح مهرجان "مونتریال" السینمائی.
ویعد العمل السینمائی الإیرانی الأکثر کلفة حیث بلغت میزانیته 40 ملیون دولار وحول الغایة من الفیلم قال مخرجه إنه یسعى لتغییر الصورة العنیفة عن الإسلام.
ویؤکد أحد أکبر السینمائیین الإیرانیین مجید مجیدی فی مقابلة مع وکالة الأنباء الفرنسیة أنه أخرج فیلم "محمد رسول الله(ص)"، وهو إنتاج ضخم حول طفولة النبی محمد(ص) یبدأ عرضه فی إیران لتغییر "الصورة العنیفة" التی یظهر فیها الدین الإسلامی.
وبلغت میزانیة الفیلم أربعین ملیون دولار، وقد مولته الدولة جزئیاً، لیکون بذلک أکثر الأفلام کلفة فی تاریخ السینما الإیرانیة. وقد صور فی جنوب طهران.
وسیعرض الفیلم الذی یستمر ساعتین، فی 143 قاعة سینما فی إیران کما أنه سیقدم الخمیس فی افتتاح مهرجان مونتریال السینمائی. ویأمل المخرج من خلال ذلک لفت انتباه موزعین أوروبیین.
ویؤکد مجید مجیدی الممثل السابق البالغ 56 عاماً أن الموضوع فرض نفسه.
الغرب والإسلام
وأوضح: فی السنوات الأخیرة عکست قراءة خاطئة للإسلام فی العالم الغربی، صورة عنیفة عنه لا علاقة لها بتاتا بطبیعته الحقة.
وهو یعتبر أن هذه "القراءة الخاطئة" مصدرها "جماعات إرهابیة" مثل "تنظیم داعش الذی لا یمت للإسلام بصلة بل اکتفى بمصادرة اسمه" وهو یسعى إلى "عکس صورة مرعبة للإسلام فی العالم".
ومضى یقول "کان هدفی بصفتی فناناً مسلماً أن أضع رؤیة عن الإسلام تبتعد عن تلک الراسخة فی الدول الغربیة والتی غالبا ما تقتصر على إرهاب إسلامی متمسک بالعنف"، فی حین أن الإسلام هو "الرأفة والسلام والتوافق".
ویتابع مجیدی "فی هذا الفیلم أشدنا بدیانات أخرى بینها المسیحیة والیهودیة".
معارضة دول إسلامیة لتجسید النبی محمد(ص)
وحول الجدل والعنف الذی قد یسببه فیلمه فی العالم الإسلامی بسبب تجسید النبی(ص)، یقول مجید مجیدی إنه مطمئن.
ویؤکد أن "دولاً مثل المملکة العربیة السعودیة قد تعتبر أن الفیلم یطرح مشکلة، لکن دولا إسلامیة أخرى طالبت به".
وفی مطلع السنة جدد شیخ الأزهر أحمد الطیب معارضته لتجسید النبی محمد(ص).
ویؤکد المخرج أن ملامح النبی محمد(ص) لا تظهر فی الفیلم بل إن العمل یتناول العالم المتسلط المحیط بالنبی(ص) کما کان یراه وهو فی سن الطفولة من ولادته إلى سن الثالثة عشرة.
وبفضل تأثیرات خاصة لا تظهر ملامح وجه النبی(ص) أبداً "بل یمکن رؤیة ظل جسمه". لکن المخرج یقول إن "الأکثر تطرفاً قد ینددون بذلک".
الفیلم والسنة والشیعة
ویعتبر أن فیلمه یجب أن "یوحد" وألا یفرق بین المسلمین السنة والشیعة الذین یتواجهون فی عدة دول فی المنطقة. فیؤکد "لم تکن ثمة خلافات من هذا النوع فی تلک الفترة (طفولة النبی(ص))".
وعرض الفیلم على رجال دین شیعة وسنة فی إیران وترکیا، وقد کان لهم "حکم إیجابی علیه" حسب ما یؤکد المخرج.
ویتمنى مجیدی أن یکون "محمد رسول الله(ص)" جزءا أول من ثلاثیة "إذ لا یمکن تغییر صورة الإسلام السیئة عبر فیلم واحد" لکنه یؤکد أن الأجزاء الأخرى، "لن تکون من إخراجی بالضرورة" داعیاً "کل السینمائیین المسلمین" إلى أن یسلکوا هذه الدرب.

المصدر: وکالة الأنباء الفرنسیة

کلمات دلیلیة: محمد ، رسول ، الله
captcha