ایکنا

IQNA

البيان الختامي للمؤتمر الدولي لمكافحة التطرف في الموصل

10:03 - July 02, 2019
رمز الخبر: 3472944
الموصل ـ إکنا: أكد البيان الختامي للمؤتمر الفكري الدولي الثاني الذي عقد في مدينة "الموصل" العراقية على دعم موقف الشعب الفلسطيني الرافض لمؤامرة صفقة القرن وإنشاء مراكز بحثية لدراسة وتفكيك الفكر المتطرف.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، عقدت أمس الاثنين الأول من شهر يوليو / تموز الجاري، الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي الفكري الثاني على قاعة المنتدى العلمي والأدبي في جامعة الموصل.

وتضمنت الجلسة الختامية كلمات مختلفة منها  كلمة "موفق يحيى حمدون"، رئيس الجامعة التقنية الشمالية والتي أشاد فيها بجهود المجمع العالمي للتقريب في مكافحة الأفكار المتطرفة.

وبعده ألقى "الشيخ أحمد المولى"، رئيس مؤسسة الحدباء الثقافية كلمة قيمة تناول فيها الاختلاف في القرآن الكريم، ثم كلمة الدكتور طلال العتريسي من لبنان وتطرق فيها إلى العوامل النفسية والاجتماعية والعقائدية للمتطرفين. 

ثم ألقى "الشيخ حسين علي الحديدي" كلمة شرح فيها معاناة أهالي نينوى من المتطرفين ومثمناً الدماء الطاهرة للشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحريرها، وتحدث "الشيخ نزار الجميلي"، عضو رابطة شورى علماء الانبار عن أهمية المؤتمر في محاربة التطرف. 

وبعده ألقت الباحثة "السيدة اقبال الحجار" كلمة تطرقت فيها إلى النصوص الشرعية الدالة على التسامح والاخوة، ثم ألقى "الشيخ محمد خضر" من لبنان كلمة بين فيها منهج القرآن في التعامل مع الأعداء حيث يأمر ببرهم فكيف يكون التعامل مع المسلم من المذهب الاخر.

وأخيرا ألقى السيد كاظم الجابري، مدير المجمع العالمي للتقريب ورئيس اللجنة التحضيرية البيان الختامي للمؤتمر.
 
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر: 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبييين وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه المخلصين، وبعد:

ادامة للحركة التي تبناها المجمع العالمي للتقريب في التحشيد للمعركة الفكرية في مواجهة الأفكار المتطرفة والتكفيرية، انطلقت بعونه تعالى فعاليات المؤتمر الفكري الثاني في محافظة نينوى العزيزة ومن جامعتها العتيدة، وذلك يوم الأحد 30/6 ولمدة يومين، وبحضور عدد كبير من أساتذة الجامعات والائمة والخطباء ومن مختلف محافظات العراق.

وقد بلغت عدد البحوث المقدمة 130 بحثاً تم قبول 95 بحثاً منها، وبعد افتتتاح المؤتمر الذي ألقيت فيه كلمات هامة أكدت على وحدة العراق ومواجهة التطرف فكرياً؛ انعقدت لجان المؤتمر وبعد الاستماع للبحوث المشاركة وما جرى فيها من مداخلات؛ خرج المؤتمر بالتوصيات الآتية:

أولاً: التأكيد على ضرورة التفات الحكومة المركزية إلى مشاكل محافظة نينوى ولا سيما تطبيع الأوضاع، ودعم مشاريع الاعمار، وبشكل جدي.

ثانياً: التأكيد على ضرورة العمل الجاد على كشف مصير المفقودين ورعاية عوائلهم خصوصا أبناء الطائفة الإيزيدية.

ثالثاً: الاسراع في حل مشكلة العوائل الساكنة في المخيمات والعمل على غلق هذا الملف نهائياً ضمن سقف زمني محدد، وانشاء هيئات اجتماعية لتعتني بأسر المتطرفين  والعمل على تأهيلهم نفسيا لاعادة دمجهم في المجتمع.   

رابعاً: الدعوة الى بذل اهتمام اكبر بشريحة الشباب والعمل على توفير فرص عمل لهم، ومعالجة الظواهر السلبية التي أخذت تنتشر في صفوفهم لا سيما تفشي المخدرات.

خامساً: التشجيع على العمل التطوعي من خلال منظمات المجتمع المدني وغيرها للمساعدة في حل مشاكل المناطق المحرّرة والعوائل المتضررة  دعما لجهود الحكومة.

سادساً: انشاء مراكز بحثية لدراسة وتفكيك الفكر المتطرف ونشر ما يصدر منها بالوسائل المختلفة.

سابعاً: الدعوة لمراجعة المناهج الدراسية في المدارس والجامعات، والتأكيد على خطر ظاهرة التطرف والتكفير، وبيان بعدها عن حقيقة الاسلام الحنيف. 

ثامناً: طباعة البحوث المشاركة في المؤتمر ودعم المتميّز منها.

تاسعاً: دعوة الجامعات لتقوم بدورها في نشر ثقافة الاعتدال بشكل اكثر فعالية وبما ينسجم مع مكانتها الاجتماعية.

عاشراً: الاهتمام بالجانب الاعلامي لايصال رسالة الاسلام في التسامح والتعايش والاستفادة من الفن بأشكاله المختلفة وكذلك من خلال مواقع التواصل الاجاتماعي.

حادي عشر: تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ التوصيات، والتاكيد على تنفيذ مقررات المؤتمر الأول والذي عقد في كركوك، وتشكيل لجنة دائمة لمتابعة توصيات المؤتمرين. 

ثاني عشر: لا يمكننا أن نغفل قضيتنا المركزية وماتتعرض له من مؤامرات ولهذا يعلن المؤتمرون دعمهم لموقف الشعب الفلسطيني الرافض لمؤامرة صفقة القرن الذليلة وكل مشاريع التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب.

وأخيراً لابد من كلمة شكر لكل من ساهم في إقامة هذا المؤتمر وشارك في فعالياته سائلين الله سبحانه وتعالى أن يجعله في ميزان حسناتهم.

(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)

اللجنة التحضيرية للمؤتمر الفكري الثاني

١/٧/٢٠١٩

هذا ويذكر أن المؤتمر الدولي الثاني عن ظاهرة التطرف أقيم خلال يومي الأحد والاثنين الماضيين في مدينة "الموصل" العراقية، وذلك بمبادرة كل من المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في العراق وجامعة الموصل والجامعة التقنية الشمالية وذلك تحت عنوان "التنوع الديني والقومي والتكامل المجتمعي".
 
captcha