ایکنا

IQNA

الشيخ عيسى قاسم: التطبيع مع عدو الأمة محنة والكورونا محنة

11:52 - November 01, 2020
رمز الخبر: 3478811
قم المقدسة ـ إکنا: قال عالم الدين البحريني "سماحة آية الله  الشيخ عيسى أحمد قاسم" في ندوة افتراضية حول غرب آسيا ضمن المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للوحدة الإسلامية إن القضية الفلسطينية محنة والتطبيع مع عدو الأمة محنة والكورونا محنة.
الشيخ عيسى قاسم: التطبيع مع عدو الأمة محنة والكورونا محنة
وقال سماحة الشيخ عيسى قاسم:  نؤمن بأن كل السنن التشريعية والتكوينية لا تصدر إلا عن رحمة الله وهي ظاهرة وخافية، وهل يصدر عن كمال الذات والصفات إلا الفعل الكامل والتصرف الكامل، وهذا العلم الإلهي والحكمة الإلهية تستدعي التسليم.
 
وأضاف أن الابتلاء من لطف الله وحبه، والأمة التي يتوقف نموها يعالج الله فيها ذلك عبر البلاء الذي يثير فيها روح المقاومة والخروج من المحنة بنجاح وعلم أكبر وتتخلص من أسباب الضعف.

وأشار الى أن الأمة تجتمع عليها اليوم 3 ابتلائات كبيرة: القضية الفلسطينية وهي محنة أمة ومحنة التطبيع مع عدو الأمة ومحنة الكورونا. والامة كلها مسؤولة أمام الامتحان بالمحن الثلاثة في صبرها المقاوم وشجاعتها ووعيها وتماسك وحديتها وجدير انسانيتها وشعورها بكرامتها بقدر ما هي مهددة بهذه المحن في حاضرها وسمتقبلها ودينها ودنياها، وما للأمة إلا أن تصمد وتقاوم وترتفع إلى مستوى التحديات فتتجاوز الامتحان بنجاح او تسقط السقوط الكبير بأن تسقط ولا تسمع النداء المقاوم الذي يطلقه دينها والمؤمنون.
 
رئيس أمين رابطة مجلس علماء الرباط المحمدي، السيد عبد القادر الآلوسي
 
ومن جانبه، قال رئيس أمين رابطة مجلس علماء الرباط المحمدي، السيد عبد القادر الآلوسي: في هذه المرحلة من مراحل تاريخ الامة تقع على  الامة الكثير من المصائب والبلايا التي تحتاج الوقوف بوجهها، ومن أعظمها مصيبة تدخل القوى الاستكبارية العالمية في قضايا امتنا واحتلال البلدان الإسلامية والتسلط على ثرواتها والحصار الذي تقيمه هذه الدول على بعض الدول الإسلامية المهمة.
 
وأضاف: هذا يحتاج من الأمة أن تكون بمستوى المسؤولية تجاه الحدث وأن تعالج هذا، فوحدة الأمة الإسلامية مهمة لمعالجة هذه الأمور والوقوف بوجهها كما في موضوع الوباء والحاجة لمساعدة المحتاجين والشعوب الفقرة التي تقف مع الأسف بمفردها بوجه هذه الجائحة. اليوم نحتاج من جميع الدول الغنية أن تقف مع الشعوب الأخرى أمام هذا الوباء الكبير الذي أصاب الإنسانية.
 
العلامة عبد الفتاح الكبسي من اليمن
 
وقال العلامة عبد الفتاح الكبسي من اليمن: دور محور المقاومة والجهاد في سبيل الله هو دفع الهيمنة والغطرسة الأمريكية والصهيوينة، للأسف الشديد في هذه الأمة الإسلامية نرى من يقترب اقتراباً شديداً ويسارع لمغرفة اسرائيل ورضاها ويبتعد عن منهج الإسلام والقرآن، في حين أن الأمة بحاجة للعودة إلى كتاب ربها ورسولها، ومحور المقاومة هو محور الجهاد في سبيل الله هو الذي سيكسر الهيمنة الامريكية والصهيونية والإسرائيلية إذ ان الله سبحانه وتعالى وعد المؤمنين الذين يقاتلون في بسيل الله بأن كيد الشيطان كان ضعيفاً. والله ولي الذين آمنوا.

وقال: إن محور المقاومة بدأ في جنوب لبنان وفلسطين والعراق واليمن حيث ظهرت الهيمنة والاستكبار تحت أقدام المؤمنين الذين مرغوا أنف أمريكا برمال أرض اليمن اليت كانت مقبرة للغزاة على مر التاريخ، والهيمنة الأمريكية تتساقط اليوم في يمن الإيمان وتعيش انحساراً وتراجعاً لأن محور المقاومة وليه الله سبحانه وتعالى.
 
وأشار الى أن اليوم الجهاد في سبيل الله وفي كل مكان من أمكنة الجهاد في سبيل الله، يجاهدون باسم الله وتحت ولاية الله وتحت ولاية الذين آمنوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة.

الشيخ علي محمد جواد اللواتي من عمان

وقال الشيخ علي محمد جواد اللواتي من سلطنة عمان: نبارك ذكرى ميلاد رسول الله والإمام صادق، وتوجه بالشكر لقائد الثورة الإسلامية والأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية حميد شهرياري.
 
وقال: ساتكلم عن محور النصائح حول اسلوب الحياة الدينية خلال جائحة كورونا، فدراسة هذا الموضوع خلال هذه الفترة تتضمن دارسة فهم الناس للاعمال التعبدية، المذاهب الاسلامية كلها تتفق على اقامة الأعمال الدينية في المكان المعد من قبل الشارع المقدس، البعض من الناس تصوروا أن اسلوب الحياة الدينية يمكن في مكانه المخصص تشريعا.
 
منذ ظهور كورونا في الأشهر الاولى، ظهرت بصماتها في الكلمات الدينية. القاعدة الشريعة تلزمنا بحفظ أنفسنا من المخاطر ولا يجوز أن نعرض انفسنا للهلاك أو نعرض الآخرين إلى التهليكة لذلك يجب أن نبحث عن خيار اسلوب أمثل للحياة الدينية، والدين يسر وليس عسر، والله قد فتح أبواب النجاة أمام الإنسان باعادة برمجة أسلوب الحياة الدينية من جانب وتأمينها على النفس من جانب آخر. وهنا أوجه على مسامعكم النصيحة الوهرية التي قالها قائد الثورة الإسلامية، حيث أولاً أكد ضرورة التزام تعليمات المسؤولين للحيلولة دون التلوث والاصابة بالفيروس.
 
الشيخ مصطفى جميل المشايخي من العراق

ومن جانبه قال الشيخ مصطفى جميل المشايخي من العراق: الحق منصور والباطل منحور. تستصرخ هذه الثلة المؤمنة في هذا التوقيت الحساس من حياة الأمة الإسلامية، وتطالب الامة بالثبات والحق والوحدة وأن الدفاع سنة كونية.
 
شدد على أن القوة في الوحدة والثبات، وقال: إنما هما طريقان، طريق الرحمن وطريق الشيطان وحزب الله هم الغالبون. وشدد على أن النصر حليف الصبر.
 
السيدة ناهدة جليل الغالبي من كربلاء المقدسة في العراق
 
وأشارت السيدة ناهدة جليل الغالبي من كربلاء المقدسة في العراق إلى منهج الشريعة الإسلامية في الوقاية من الوباء في دراسة معاصرة. واشارت إلى أن لا علاج حالي للكورونا سو الوقاية التي أمرنا بها رسول الله.

وقالت: نصت الشريعة الإسلامية على عدم الإلقاء بالأيدي إلى التهلكة وهذه فيها في آراء العلماء من ناحية المعنى والدلالة أن  الوقاية خير من العلاج. اي أن الله أمر الإنسان بتجنب ما يؤدي إلى الهلاك وامر بالتداوي. وما ورد في كتاب السير وقصص الأنبياء عن النبي موسى عليه السلام عندما مرض النبي أمره الله باللجوء إلى الطبيب، رغم أنه كليم لله، وقال تعالى انني جعلت رزق عبادي بيد عبادي، أي الاخذ بالأسباب الطبيعية.
 
محمد النعماني، من جنوب اليمن
 
وقال محمد النعماني، من جنوب اليمن: العالم يمر اليوم في ظروف خاصة ابتداء بمرض كورونا والرأسمالية المتوحشة والتآمر الامبريالي الصهيوني من قبل الرجعية العربية والامبريالية العالمية بادواتها الاقليمية والدولية التي تستهدف دول محور المقاومة من ايران، لبنان، اليمن وغيرها.

وأضاف أن الهدف من الاستهداف هو ابعاد دور محور المقاومة وتشتيت الأمة الإسلامية وخلق حالة من الفتنة الطائفية والدينية ونشر ثقافة الكراهية والحقد والغباء بين أوساط الشباب والمجتعات الأكاديمية واليوم عالمنا الإسلامي وبالذات العالم العربي يعاني من صناعة ثقافة الحقد والكراهية  في العالم ارلعبي والإسلامي.
 
الشيخ عبد الناصر الجنبي، رئيس المجلس الصوفي في اليمن
 
وقال: الشيخ عبد الناصر الجنبي، رئيس المجلس الصوفي في اليمن: نهنئ الأمة الإسلامية بالمولد النبوي الشريف ونخص بالتهنئة القائد الخامنئي أدام الله ظله، انعقاد المؤتمر في هذه الظروف الصعبة والاوقات العصيبة اليت تمر بها الشعوب الإسلامية وشعوب العالم، حيث ان الأمة الإسلامية اليوم بأشد الحاجة لانعقاد هذا المؤتمر.

وأضاف أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد جسدت التعامل الإسلامي ومدت يد العون للشعوب الاخرى وأبدت استعدادها لمساعدة الدول المعادية لها، وهذه هي النظرة الإسلامية.
 
السيد عمرو بن معد يكرب الهمداني من اليمن
 
وأكد السيد عمرو بن معد يكرب الهمداني من اليمن أن الله مع الصابرين وقال: نحن أمام ابتلاء عام للبشرية جمعاء، أهم سبيل لمواجهة ذلك هو الطهارة، لذلك يجب على علمائنا اليوم التوعية لهذه الأسس المهمة وفي ظل هذا الابتلائات لابد من التمسك بصلة الرحم ويجب ألا يمنع هذا الابتلاء صلة الرحم وخاصة الوالدين.

ويجب التركيز على أن اخلاقنا الإسلامية تتنافى مع ما يحصل في البلدان غير الإسلامية والاستبارية والغربية تباعداً يتنافى مع الأخلاق الإسلامية والإنسانية حيث قد يتنصل الفرد من والديه حتى ان ماتا.

وانتقد الادارة الفاشلة للسعودية في مراسم الحج والذي تسببت بحرمان المسلمين من الحج، وإن هذا الفشل متعمد ومقصود، وياتي ضمن مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني. 
 
وأشار إلى أن الجائحة كان لها تأثير على المراسم الدينية في كل أنحاء العالم. وأكد أن العدو واحد، ويجب ان نعتمد على بعضنا بعض ونوحد الموقف والاجراءات ونعتمد على التطور العلمي لمواجهة الوباء الكبير وهو ما نجحت فيه الجمهورية الإسلامية الإيرانية رغم الحصار الشديد.
 
وقال الدكتور حمود عبد الله الأهنومي: ليس من المستبعد أن يكون الكورونا وباء مصنعاً بشرياً من قبل الأمريكان، ومن المحتمل لو افترضنا هذا الافتراض وهو راجح فنرى أن أمركيا هي الي تعاني حالياً من هذا الوباء وعاد مرة أخرى إلى أمريكا ليميت مئات الآلاف من أهلها ويصيب الملايين هناك وانقلب السحر على الساحر بالتدخل الإلهي، لان العلم البشري مهما تطور فيبقى قاصراً.
 
ومن جانبها قالت الدكتورة هيفاء الإمام: دول المنطقة ستعاني من درجات متفاوتة من آثار كورونا بعد الوباء. وأشارت إلى أن الكيان الصهيوني يفضل حصول مواجهة ايرانية أمريكية على أن تكون المواجهة بين الكيان وحزب الله، والكفة تتغير حالياً حيث تتجه الصين للتقارب مع ايران بعد صعود نجمها وكذلك احتمال التقارب الايراني الروسي أقوى من التقارب الأمريكي الروسي.
 
وأردفت: امريكا بعد كورونا لن تكون كما كانت قبله والصين وروسيا سيطرتا على الكثير من مربعات النفوذ الاستراتيجي في العالم خلال الوباء، وتفاقم الأزمة في أمريكا والبطالة والاقتصاد، قد يؤدي إلى جملة احتجاجات في أمريكا تصل إلى حرب أهلية تهدد كيان الولايات المتحدة وهذا يشكل أرضية خصبة لتولي القادة  العسكريين للسلطة في أمريكا وتصاعد الصراع مع روسيا والصين.
 
وأكدت الدكتورة راغده المصري أنه في ظل الظروف الصعية لا بد من مواجهة الظروف كأمة إسلامية وعالم إسلامي، ونحن كأمة نحول كل تهديد إلى فرصة وهذا ما لاحظناه خلال السنوات الأربعين الماضية.
 
وتابعت: ايران خرجت من كل أزمة وهي أقوى، كذلك الأمر في اليمن وفلسطين وغيرها، وسنحول الكورونا إلى فرصة بالاعتماد على الذات ويجب أن نعتمد في هذه المرحلة على دور المرأة ودور الشباب مما يساعد في ايجاد ثقافة جديدة واعدة إسلامية، وأخص بالذكر المرأة المسلمة والشباب المسلم وهما سيعيدان احياء موروثنا الثقافي الأصيل.
 
المصدر: taghribnews.com
captcha