خليل حمدان: قد عرفنا صفات الشهید سلیماني من قبل في "مصطفی شمران"
وأشار إلی ذلك، العضو في هيئة رئاسة حرکة "أمل" اللبنانیة "خلیل حمدان" فی حدیث خاص لـوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية في معرض حدیثه عن صفات الشهید "الحاج قاسم سلیماني" الذي أستشهد في العراق علی ید القوات الأمریکیة حیث تم إغتیاله بأمر مباشر من الرئیس الأمریکي "دونالد ترامب" عندما کان هناك لمحاربة التنظیمات الإرهابیة في العراق وکان برفقته الشهید "أبومهدی المهندس" وعدد من المجاهدین.
وفی معرض رده علی السؤال الأول حول دور الشهید "الحاج قاسم سلیماني" في محاربة تنظیم داعش الإرهابي في سوریا والعراق، قال خلیل حمدان: نعتقد أن الشهید القائد "قاسم سلیماني" هو بطل في القتال علی مستوی إیران وعلی مستوی العالم الإسلامي.
وأضاف أن الشهید کان یضع إنتصار أهداف الثورة الإسلامیة الإیرانیة نصب عینیه دائماً وأبداً في مواجهة العدو الصهیوني والإرهاب التکفیري.
وأردف قائلاً: إننا اذا تحدثنا عن النصر الذي تحقق علی الإرهابیین في العراق وفي سوریا وعلی التکفیریین الذین جاؤوا من عدة دول لیعیثوا في الأرض فساداً ففي هذا النصر الذي تحقق الکل یعترف بالدور الذي قام به القائد البطل الشهید الحاج قاسم سلیماني.
وفیما یخص إنعکاس إغتیال الشهید الحاج قاسم سلیماني علی الرأي العام العالمي، قال: إن إغتیال الشهید الفریق قاسم سلیماني هو دلیل علی الإجرام الأمریکي بحق جمیع الذین یتطلعون إلی التحرر من الظلم.
وأردف قائلاً: إن هذه إدانة للإدارة الأمریکیة التي تعترف علناً بأنها نفذت هذه الجریمة وإن هذا العمل کان محل إستنکار وإستهجان العدید من الدول والهیئات والمنظمات الدولیة والإنسانیة.
وأکد العضو في هيئة الرئاسة في حرکة "أمل" اللبنانیة أن الشهید الحاج قاسم سلیمانی لازال موجوداً في ذاکرة وفي قلب وفي عقل جمیع المجاهدین والذین یتطلعون إلی الحریة وإلی التخلص من الظلم والهیمنة ومن المستکبرین في العالم.
وإستطرد خلیل حمدان قائلاً: إن هذا الإغتیال إنعکس إدانة للولایات المتحدة الأمریکیة التي ترعي الإرهاب في العالم.
وحول الهدف الرئیسی من إغتیال اللواء الحاج قاسم سلیماني قال: إن الهدف الرئیسی لإدارة ترامب هو زرع الرعب في نفوس الناس ومحاولة لکي یقولوا لکل من یرید التحرر بأنه تحت الرقابة الأمریکیة وأنه سیقتل بآلة الدمار الأمریکیة.
وأکد أننا نعتبر أن الهدف الرئیسي لم یتحقق من قبل الولایات المتحدة الأمریکیة مضیفاً أنهم إغتالوا الشهید قاسم سلیماني والشهید أبومهدي المهندس ولکن المسیرة بقیت مستمرة وإنهم فشلوا في زرع الرعب والخوف في نفوس الناس وهذه المسیرة مستمرة.
وفیما یخص أهم صفات مدرسة الحاج قاسم سلیماني قال العضو في هيئة الرئاسة في حرکة أمل: إن السمة المهمة والأساسیة لمدرسة الشهید سلیماني هي في الحقیقة التضحیة والبذل والشجاعة.
وأضاف أن المقومات الأساسیة لمدرسة الشهید سلیماني هو الإیمان بالله والسیر علی خطي الإمام الحسین (ع) وهي المدرسة التي تخرج منها الحاج قاسم سلیماني.
وإستطرد خلیل حمدان قائلاً: إن الشهید قد إرتکز إلی العلم والمعرفة والدعم والشجاعة وعلم عسکری متفوق وبالتالی إستطاع أن یقفز قفزة نوعیة بإدارة العملیات الکبیرة في وجه الإرهاب الصهیوني والإرهاب التکفیری الداعشي علی حد سواء.
وقال إننا إذا أردنا أن نعطي سمة للشهید القائد قاسم سلیمانی فإنه الحاضر دائماً علی جبهات القتال والمتواجد علی الساتر الأول في مواجهة الأعداء ولم یکن نظریاً بل کان عملیاً بکل معنی الکلمة ونحن قد عرفنا هذه الصفة في الشهید "مصطفی شمران" في لبنان معنا في حرکة أمل.
وفي معرض رده علی سؤال حول الحفاظ علی ثقافة التضحیة والمقاومة في المجتمعات الإسلامیة، قال حمدان: إن الحفاظ علی ثقافة التضحیة بالنفس والمقاومة یعتمد علی االبناء الفکري والعقائدي وعلی البناء العسکري وحمل مفهوم التطور العلمي الدائم کما أشار الإمام القائد السید علی الخامنئی.
وأردف قائلاً: إن هذا المهم یحصل من خلال مواصفات شخصیة وعملیة علی أرض الواقع.
وقال هنا علینا أن نقول کما قال الإمام الخمینی (ره) "کل ما عندنا ببرکة عاشوراء" ومن ثورة الإمام الحسین(ع) وکما قال الإمام المغیب السید موسی الصدر قائد حرکة أمل أن الثورة الحسینیة لازالت خالدة فی التأریخ ولازالت صالحة لکی تکون المثال والأنموذج الحقیقی.
وبالتالي نحن نقول لیس فقط أن نشید بالقائد سلیماني إنما علی الکل أن یتخذ الموقف المناسب وأن یسلك طریق التضحیة والفداء کما کان الشهید الحاج قاسم سلیمانی.
هذا ویذکر أن خلیل حمدان هو عضو فی هيئة الرئاسة في حرکة أمل اللبنانیة وممثلها في متابعة مصیر الإمام موسی الصدر الذي قد حضر ممثلاً رئیس البرلمان اللبناني "نبیه بری" فی عدة مؤتمرات دولیة في طهران حول السید موسی الصدر ومؤتمرات أخری.
