"بایدن" أمامه طریق صعب لمعالجة الإنقسام الأمریکي
وأشارت إلی ذلك، الباحثة والخبیرة في الشأن الأمریکي، والأستاذة المساعدة بكلية العلوم السياسية التابعة لجامعة "دنفر" الأمريكية "نانسي وادزورث" (Nancy Wadsworth) في حدیث لوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية قائلة: "إن هناك أسباب تأریخیة لما حدث من إنشقاق وإنقسام في المجتمع الأمریکي".
وأضافت أن الحکومة الأمریکیة منذ تأسیسها سعت إلی تفضیل بعض الفئات الأمریکیة علی حساب الدیموقراطیة وذلك من خلال تخصیص مقاعد لممثلین لها في مجلس الشیوخ والمجالس الأخری.
وأردفت قائلة إن السبب الثاني لهذا الإنشقاق یتجسد في الخلافات العرقیة والدینیة والإقتصادیة التي أصبحت تشغل المجتمع الأمریکي منذ فترة وهو الأمر الذي یتم إستغلاله من قبل الحرکات الإجتماعیة الشعبویة.
وأوضحت المختصة في الشأن الأمریکي أن الفترة الأخیرة التی تولی فیها الرئیس "ترامب" سدة الحکم الأمریکي تکاثرت فیها الحرکات الشعبویة في الیمین المتطرف وفي المقابل شهد الیسار تنظیم جدید بقیادة "بيرني ساندرز" وهذه الثنائیة أصبحت تقوم ببعض المناوشات السیاسیة بین الحین والآخر.
وفي معرض حدیثها عن أهم وأبرز التحدیات التي ستواجه الرئیس "جو بایدن" قالت إن التحدي الرئیسی الذي یواجه بایدن هو کفاءة إدارة الدولة، الأمر الذي یبدو عادیاً بالنسبة لرجل قضی وقتاً طویلاً في الحکم.
وأکدت نانسي وادزورث أن المجتمع الأمریکي إنقسم بشدة حیث شاهدنا تصویت 74 ملیون ناخب أمریکي لـ ترامب وولاء الجمهوریین لـ دونالد ترامب.
وإستطردت قائلة إن هناك بصیص أمل لدی بایدن في کسب ثقة الناخبین البیض من غیر المتعلمین من خلال دعم الإقتصاد وفرص العمل ومکافحة الجائحة وبذلك یستطیع التأمل في الفوز في الدورة الرئاسیة الثانیة أیضاً.
وتجدر الاشارة الى أن "نانسي وادزورث" هي الأستاذة المساعدة في كلية العلوم السياسية بجامعة "دنفر" الأمريكية، وقد حصلت على درجة البكالوريوس عام 1991 للميلاد في دراسات المرأة والنظرية الاجتماعية من جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز كما حصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه في العلوم السياسية في عامي 1993 و 2001 على التوالي. قامت بتأليف مقالات عن السياسة في الولايات المتحدة والنظريات السياسية في صحيفتي "واشنطن بوست"، و"دنفر بوست".
