وأشار إلی ذلك، الأکادیمي الايراني والعضو في هيئة التدريس بمدرسة "القرآن والعترة" الطلابية التابعة لجامعة طهران "هاني جیت جیان" في الندوة الحادية عشرة من سلسلة الندوات التي أقميت حول سورة "التدبر" المبارکة تحت عنوان "معرفة الأضرار الاجتماعية وكيفية مواجتهها".

وأشار الى أن هناك ثلاث فئات من الذین یشکلون عبئاً علی المسلمین وعلی المجتمع الإسلامي، موضحاً أن تفضيل المنافع الشخصية، والمظهر الطائش، والنفاق هي السمات الثلاث لهذه المجموعات الثلاث، وطريقة مواجهة كل مجموعة مختلفة.

وقال إن الفئة الأولی هي التی تشیر إلیها الآِية 42 من سورة التوبة المبارکة "لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ" فإن الجهاد لو کان عملاً سهلاً لعمل به جمیع المسلمین ولکن لما فیه من مشقة یتذرع البعض لیفر من أداءه.

كما جاء في الآية الـ38 من سورة "التوبة" المباركة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ".

والفئة الثانیة بحسب الآیة 44من سورة التوبة المبارکة "الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ" هم الذین یخشون أموالهم وأنفسهم في سبیل الله.

والمؤمن الحقیقي لاینظر إلا إلی الإمتثال لأمر الله وأن المؤمن لا یتذرع بالإستطاعة فهو یعمل علی الأداء دون التفکیر في شئ أخر.

والفئة الثالثة بحسب الآیة 49 من سورة التوبة المبارکة "وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِی وَلَا تَفْتِنِّی أَلَا فِی الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ" إنهم یعبرون عن قلقهم من الجهاد حتی یقعوا في الفتنة، كما جاء في الآية الـ79 من سورة "التوبة" المباركة "الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ".