وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه نظمت کل من کنیسة ومسجد مدینة میسا بولایة أریزونا الأمریکیة، تظاهرة مشترکة لفهم الإسلام وتسلیط الضوء على جوانبه الإنسانیة، فی محاولة من الطرفین للتخفیف من حدة الضغوط القائمة بین الجالیة المسیحیة والمسلمة فی أمریکا منذ أحداث 11 سبتمبر الماضی.
وتضمنت هذه التظاهرة، التی استمرت من 9 سبتمبر إلى 9 أکتوبر، محاضرات وندوات لأفراد الجالیتین، اللتین حرصتا على تقاسم وجبة العشاء لیسود جو من الألفة والتعایش بین المسیحیین والمسلمین.
وأوضح القس بوب میتشل، الذی أشرف على تنظیم هذه التظاهرة، أن الکنیسة تأمل فی محاربة الأفکار المغالطة عن المسلمین المنتشرة عبر وسائل الإعلام.
وقال فی هذا الصدد: یبدو أن الأشخاص الذین لا یدخرون جهدا فی الترویج للأفکار المغالطة عن الإسلام عبر الإعلام یحصلون على کل فترات المباشر، مضیفاً إن أولئک الذین یدعون أن الإسلام یمثل المتطرفین والإرهابیین یتمتعون بتغطیة إعلامیة واسعة.
ونوه القس میتشل إلى أن سلسلة المحاضرات التی أقیمت تعد تکملة للعمل الذی بدأه القس الأمریکی بین دانیال فی کتاب بعنوان "البحث عن الحقیقة فی الإسلام" من أجل محاربة ظاهرة الإسلاموفوبیا التی انتشرت منذ أحداث 11 سبتمبر الأسود.
وأظهر استطلاع لجریدة واشنطن بوست أن 47 فی المئة من الأمریکیین کانت لدیهم فکرة إیجابیة عن الإسلام فی عام 2001م، لکن انخفضت هذه النسبة إلى 37 فی المئة فقط فی عام 2010م.
وبالاستناد إلى المواضیع التی تطرق لها ذلک الکتاب، فقد عمل القس میتشل أثناء هذه المحاضرات على إبراز غالبیة المبادئ الإنسانیة التی یتقاسمها المسلمون والمسیحیون. مشیرا إلى أن المسلمین یرغبون فقط بأن تتاح لهم حریة ممارسة شعائرهم الدینیة وتربیة أطفالهم وفق تعالیم دینهم وقیمه ومبادئه.
وتطرقت الندوات إلى الأفکار الخاطئة عن الإسلام، ودور الإسلام فی المجتمع الأمریکی، وأکد القس میتشل أن هذه الندوات فتحت الباب للنقاش والحوار بین الکنیسة والجالیة المسلمة، وساهمت فی إرساء شراکة مستقبلیة هدفها توطید العلاقات بین الجالیتین على المستوى الوطنی.

المصدر: إینا