وقال ذلك، الحافظ اليمني المكفوف للقرآن الكريم، "وضاح يحيي حيس اليمني"، في حديث خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إكنا)، موضحاً أنه شارك في فرع حفظ القرآن الكريم كاملاً بالدورة الثانية من مسابقة القرآن الدولية للمكفوفين التي أقيمت مؤخراً في العاصمة الايرانية طهران.

وأضاف أنّه قد فقد بصره وهو في الثالث من العمر وبدأ في السنة الحادية عشرة أو الثانية عشرة من عمره بحفظ القرآن الكريم مشيراً الى أن والدته هي المحفز الحقيقي والرئيسي للقيام بهذا العمل الشريف وهي التي غرست حبّ القرآن في قلبه. من أجل هذا قامت بتسجيله في المدرسة القرآنية وكان يذهب إليها في كل أسبوع مرة واحدة.

وأشار الى هذه الفترة من حياته، قائلاً: عندما شاهد أستاذه "الشيخ حسين بن علي شرف الدين" شغفه وحبّه للقرآن قال له بأنّ عليه بالمجئ كل يوم لحفظ القرآن ولهذا تمكن بمساعدة الله وأستاذه من حفظ القرآن الكريم كاملاً.

وأضاف بأنّه قد شارك وحضر في العديد من المسابقات القرآنية الدولية بما فيها جائزة دبي الدولية للقرآن، ومسابقات ليبيا الدولية للقرآن، ومسابقات حفظ القرآن الدولية في السعودية، وقد حاز في جائزة دبي وفي مسابقات حفظ القرآن في السعودية المركز الثاني، وكما تربع على المركز الاول في مسابقات ليبيا الدولية للقرآن.

وأشار "وضاح يحيي حيس اليمني"، الي ضعف وقلة دعم الحكومة اليمنية للمكفوفين وقلة الاهتمام بهم، مضيفاً أن هناك الكثير من الأنشطة والبرامج القرآنية في اليمن، لكن جميع هذه الأنشطة تكون على المستوى الوطني.

وأعرب عن أمله أن تقام المسابقات القرآنية في اليمن على المستوى الدولي في المستقبل برعاية وزارة الأوقاف اليمنية، مضيفاً أن هناك جمعية للمكفوفين في اليمن لكنها مؤسسة عامة لفئة المكفوفين على مستوى البلاد، ولاتوجد جمعية خاصة بالمكفوفين القرآنيين في اليمن.

وأشار الى أنّ إقامة هكذا مسابقات دولية بمحورية القرآن الكريم تساعد على تعزيز أواصر الإخاء والوحدة بين الأمة الإسلامية، وسيؤدي الى تعزيز وتقدم مستوى القراء والحفظة المكفوفين.

وفي الختام، قال "وضاح يحيى حيس اليمني" بأنني أرجو من أخواني الاعزاء أن يصبروا أمام المشاكل والمتاعب ويتخذوا طريق القرآن لأنّ الله سوف يساعد الانسان الذي سلك طريق الحق وينجيه من غياهب الظلمات.

http://iqna.ir/fa/news/3594330