وأشار إلی ذلك، عالم الإجتماع والباحث الدیني الايراني "الدكتور عماد أفروغ" في محاضرة له حول نهج البلاغة حیث شرح الخطبة الأولی من نهج البلاغة التي عنوانها "التوحید الأصیل".
وقال إن الإمام علی(ع) شرح التوحید في خطبته بأفضل وجه ممکن عندما قال "أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ وَ كَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ وَ كَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ وَ كَمَالُ تَوْحِيدِهِ الْإِخْلَاصُ لَهُ وَ كَمَالُ الْإِخْلَاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ".
وأضاف أن هذه العبارات إن تمت دراستها بعنایة ستوصلنا إلی نوع من التوحید الأصیل.
وقال إن هناك شرحاً آخر في الخطبة الأولی من نهج البلاغة یمکن لعلماء الشریعة الاستفادة منها وهي:
" فَمَنْ وَصَفَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ وَ مَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ وَ مَنْ ثَنَّاهُ فَقَدْ جَزَّأَهُ وَ مَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ وَ مَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أَشَارَ إِلَیهِ وَ مَنْ أَشَارَ إِلَیهِ فَقَدْ حَدَّهُ وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ. وَ مَنْ قَالَ فِیمَ فَقَدْ ضَمَّنَهُ وَ مَنْ قَالَ عَلَامَ فَقَدْ أَخْلَى مِنْهُ. كَائِنٌ لَا عَنْ حَدَثٍ مَوْجُودٌ لَا عَنْ عَدَمٍ مَعَ كُلِّ شَیءٍ لَا بِمُقَارَنَةٍ وَ غَیرُ كُلِّ شَیءٍ لَا بِمُزَایلَةٍ، فَاعِلٌ لَا بِمَعْنَى الْحَرَكَاتِ وَ الْآلَةِ بَصِیرٌ إِذْ لَا مَنْظُورَ إِلَیهِ مِنْ خَلْقِهِ، مُتَوَحِّدٌ إِذْ لَا سَكَنَ یسْتَأْنِسُ بِهِ وَ لَا یسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ".