وأشار إلی ذلك، الخبیر الإجتماعي والباحث في الدراسات الدینیة "الدكتور عماد أفروغ" في محاضرة له عن "الصبر فی الفتن والإعتبار منها".
وقال إن الخطبة الخامسة من نهج البلاغة الذی یضمّ في طیاته خطب الإمام علی (ع) جاءت بعد أن إقترح "أبوسفیان" علی الإمام علی بن أبی طالب (ع) زعامة المسلمین بعد أن تولی الخلیفة الأول زمام أمور المسلمین.
وجاء في الخطبة قول الإمام علی (ع) " أَيُّهَا النَّاسُ شُقُّوا أَمْوَاجَ الْفِتَنِ بِسُفُنِ النَّجَاةِ وَ عَرِّجُوا عَنْ طَرِيقِ الْمُنَافَرَةِ وَ ضَعُوا تِيجَانَ الْمُفَاخَرَةِ؛ أَفْلَحَ مَنْ نَهَضَ بِجَنَاحٍ أَوِ اسْتَسْلَمَ فَأَرَاحَ. هَذَا مَاءٌ آجِنٌ وَ لُقْمَةٌ يَغَصُّ بِهَا آكِلُهَا، وَ مُجْتَنِي الثَّمَرَةِ لِغَيْرِ وَقْتِ إِينَاعِهَا كَالزَّارِعِ بِغَيْرِ أَرْضِهِ".
وأحیاناً یکون لنا موقف حیال الأحداث والأمور ولکن لم یحن وقت ذلك وأحیاناً العکس فیتوجب علینا السکوت ولکننا نتخذ موقفاً ونتحدث بما لم یجب والإثنان خطأ.
كما يؤكد الامام علي(ع) في هذه الخطبة على أنه لا يخاف الموت ولايحرص على الدنيا وقوله(ع): "فَإِنْ أَقُلْ يَقُولُوا حَرَصَ عَلَى الْمُلْكِ وَ إِنْ أَسْكُتْ يَقُولُوا جَزِعَ مِنَ الْمَوْتِ! هَيْهَاتَ، بَعْدَ اللَّتَيَّا وَ الَّتِي، وَ اللَّهِ لَابْنُ أَبِي طَالِبٍ آنَسُ بِالْمَوْتِ مِنَ الطِّفْلِ بِثَدْيِ أُمِّهِ، بَلِ انْدَمَجْتُ عَلَى مَكْنُونِ عِلْمٍ لَوْ بُحْتُ بِهِ لَاضْطَرَبْتُمْ اضْطِرَابَ الْأَرْشِيَةِ فِي الطَّوِيِّ الْبَعِيدَة".